خمس وصفات لزيادة الجمال الحقيقي

مديرة الموقع17 يناير 2014آخر تحديث :
خمس وصفات لزيادة الجمال الحقيقي

السلام عليكم و رحمة الله

موقع مجلة مولاة الدار لكل ما يهم المرأة العربية molatdar.ma
يقدم لك سيدتي : خمس وصفات لزيادة الجمال الحقيقي

1- الوصفة الأولى:

أختي : الحجاب يزيد المؤمنة جمالاً.. ويحمي البشرة من نارٍ تلظى..ويقيك بإذن الله من النظرات المسمومة .. ويعطي مفعولاً أكيداً لمن تريد الراحة النفسية.. يقول فضيلة الشيخ/ صالح الفوزان – حفظه الله-:-

( الحجاب معناه أن تستر المرأة بدنها عن الرجال الذين ليسوا من محارمها، كما قال تعالى :{ ولا يبدين زينتهن إلا ماظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولايبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن}(النور31) ومن أدلة السنة النبوية على جوب تغطية المرأة وجهها عن غير محارمها، حديث عائشة – رضي الله عنها- قالت: ( كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله – صلى الله وعليه وسلم – محرمات فإذا حاذوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزنا كشفناه}( رواه أحمد وأبوداود وابن ماجة)، واعلمي أيتها الأخت المسلمة أن الذين أباحوا لك كشف الوجه من العلماء مع كون قولهم مرجوحاً قيدوه بالأمن من الفتنة ، والفتنة غير مأمونة خصوصاً في هذا الزمان الذي قل فيه الوازع الديني في الرجال والنساء وقل الحياء وكثر فيه دعاة الفتنة ، وتفننت النساء بوضع أنواع الزينةعلى وجوههن مما يدعو إلى الفتنة ، فاحذري من ذلك أيتهل الأخت المسلمة والزمي الحجاب الواقي من الفتنة بإذن الله ، ولا أحد من علماء المسلمين المعتبرين قديماً ولا حديثاً يبيح لهؤلاء المفتونات ماوقعن فيه ، فيا أيتها المسلمة إن الحجاب يصونك من النظرات المسمومة الصادرة من مرضى القلوب وكلاب البشر ، ويقطع عنك الأطماع المسعورة فالزميه وتمسكي به

ولاتلتفتي للدعايات المغرضة التي تحارب الحجاب أو تقلل من شأنه ،فإنها تريد لك الشر كما قال الله تعالى :{ ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً}(النساء27).

ولتكتمل الوصفة أختي .. إليك كلام فضيلة الشيخ/ محمد بن عثيمين – رحمه الله –في شروط الحجاب الشرعي:-

• أن يكون الحجاب ساتراً لكل ما أوجب الله ستره من البدن والوجه والكفين.

• أن لايكون زينةً في نفسه( كمن تغطي رأسها بخمارٍ فاتن مزخرف مزركش وتعقده بطريقةٍ تلفت فيه الأنظار).

• أن يكون فضفاضاً غير ضيق لكي لايصف الجسد.

• أن لايكون خفيفاً ( أي أن يكون سميكاً لايشف).

• أن لايكون مبخراً أو مطيباً.

• أن لايشبه لباس الكافرات .

• أن لايشبه لباس الرجال.

• أن لايكون لباس شهرة.

2- الوصفة الثانية:

وهي مخصصةٌ لتجميل العيون الساحرة.. ومن خالفت هذه الوصفة فقد وقعت في تغيير خلق الله تعالى.. وعرضت نفسها للطرد والإبعاد عن رحمة الله عز وجل..

قال العلامة محمد بن عثيمين – رحمه الله – :-

( حكم هذا – أي النمص – أنه من كبائر الذنوب لأن ذلك نمص ، وقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم –أنه لعن النامصة والمتنمصة ، ويدل هذا الفعل على قلة الدين……. وعلى ضعف العقل أيضاً وإلا فما الفائدة أن تقلع الشعر (شعر الحاجبين ) ثم تضع بدله خطاً أسوداً تلوث به جلدة وجهها).

3- الوصفة الثالثة :-

أختي ياجميلة .. روى البخاري عن عبدالله بن مسعود – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال 🙁 لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله عز وجل ).

يقول الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله – في تعليقه على هذا الحديث:

( ويحرم على المرأة المسلمة تفليج أسنانها للحسن بأن تبردها بالمبرد حتى تحدث بينها فرجاً يسيرة رغبة في التحسين ، أما إذا كانت الأسنان فيها تشويه وتحتاج إلى عملية تعديل لإزالة هذا التشويه أو فيها تسوس واحتاجت إلى إصلاحها من أجل إزالة ذلك فلا بأس لأن هذا من باب العلاج وإزالة التشويه ويكون ذلك على يد طبيبةٍ مختصة ).

ويضيف – حفظه الله – في شرح الحديث السابق: ( ويحرم على المرأة عمل الوشم في جسمها لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – لعن الواشمة والمستوشمة، والواشمة هي التي تغرز اليد أو الوجه بالإبر ثم تحشو ذلك المكان بالكحل أو المداد ، والمستوشمة هي التي يفعل بها ذلك ، وهذا عمل محرم وكبيرة من كبائر الذنوب لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – لعن من فعله ، واللعن لايكون إلا على كبيرةٍ من الكبائر).

4/ الوصفة الرابعة :

أخيتي.. لباسك عنوان جمالك.. وهو طريقك إلى جنةٍ عرضها السماوات والأرض .. أو إلى نارٍ قعرها بعيد.. وحرها شديد .. فاحذري ياأختي وتأملي قوله – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الذي رواه أبو هريرة – رضي الله عنه – : صنفان من أهل النار لم أرهما نساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ مائلاتٌ مميلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لايدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، ورجالٌ معهم سياطٌ كأذناب البقر يضربون بها عباد الله).مسلم

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله –في مجموع الفتاوى (22/146) في شرح قوله – صلى الله عليه وسلم-(كاسيات عاريات)< بأن تكتسي مالا يسترها ، فهي كاسية وفي الحقيقة عارية ، مثل من تكتسي الثوب الرقيق ( الشفاف) الذي يصف بشرتها أو الثوب الذي يبدي تقاطيع خلقها …. وإنما كسوة المرأة مايسترها فلا يبدي جسمها ولا حجم أعضائها لكونه كثيفاً واسعاً>. انتهى كلامه رحمه الله.

فلا بارك الله أختي بقطعة قماش كانت سبباً في دخول النار .. وهل يعقل أن تبيع عاقلةٌ الجنة بقطعة قماش؟!!.

5/ الوصفة الخامسة:-

مامعنى الجمال؟!!

من هي الجميلة؟!!

وهل أنا جميلة؟!!

أسئلةٌ أرقت الجميلات.. وحيرت أذهان الفتيات .. اختلفت فيها الموازين .. وتبعثرت لحلها المعطيات.. لكن الجميلة المؤمنة إن حكمت عقلها ستهتدي إلى الجواب ..وستعرف أن الجميلة هي كل فتاة توازن بين جمال شكلها وجمال أخلاقها ودينها وروحها..

نعم أختي هذه هي الجميلة .. فالجمال الشكلي لوحده قد يكون تعاسة .. فكم من فتاة جميلة لايحبها الناس.. بل لايرغبون بمعرفتها.. لأنهم يرون أنها مغرورة بهذا الجمال.. وكم سمعنا أن سبب طلاق فلانة وخراب بيتها هو جمالها .. نعم جمالها .. وهذا حال النعم إن لم نشكر الله عليها .. وعصينا الله بها انقلبت إلى نقمٍ وعقوباتٍ من الله سبحانه وتعالى.

و خلاصة القول نقول للفتاة الجميلة المؤمنة العفيفة : اعتن بجمال شكلك .. فإن الله جميل يحب الجمال..ولكن لاتهملي جمال الروح والدين والأخلاق.. لتزدادي جمالاً ورونقاً.. وتكوني فتاةً متكاملة الأوصاف.

ولتعلمي – يا رعاك الله – أن الجمال شيءٌ نسبي لايمكن أن توضع له مقاييس.. أو تحد له حدود..وإنه لمن الجهل أن نحكم على أي فتاة بالقبح المطلق..فقد تجد هذه القبيحة بنظرك من يعجب بها..ويرى فيها مميزات ليست موجودةً في غيرها .. ولاتنسي أن جمال الشكل إلى زوال ويبقى جمال الدين والخلق.

وفي الختام:

أختي .. بقي أن تعلمي أن الجمال فيما أحل الله.. ولاتيأسي إن كنت قد قصرت في حق الله .. اعزمي على التوبة من الآن { وتوبوا إلى الله جميعاً أيه المؤمنون لعلكم تفلحون}.

وتذكري وقوفك في أهوال يوم القيامة بين يدي الملك الجبار .. { يوم تجد كل نفس ماعملت من خيرٍ محضراً وماعملت من سوءٍ تود لوأن بينها وبينه أمداً بعيداً، ويحذركم الله نفسه والله رؤوفٌ بالعباد}.

وتذكري يوم يقول العاصي والمذنب {ياحسرتى على مافرطت في جنب الله}.

وتذكري كيف سيكون حالك عندما يأتيك هادم اللذات..وأنت مصرةٌ على معصية الله.. فيقبض روحك.. فتقولين حينها{ رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون}.. أختي إنك الآن في دار العمل .. وغداً حسابٌ ولاعمل.. فهل أنت مستعدة ليوم الحساب؟!!

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يقبل توباتنا.. ويغسل حوباتنا .. ويرزقنا العلم النافع والعمل الخالص..إنه ولي ذلك والقادر عليه.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
المصدر: http://www.akhbarona.com/religion/62686.html#ixzz2qc0jefWj

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.